وداعا يا أنا
أعترف أن رحيلك عن دنيا الكبد و النكد راحة لك
و أقر بمنتهى الرضا أنها مشيئة الله
لكن و آه من لكن
مازلت أراك فى كل شىء
أهو الشوق و الحنين
أهى الكآبة تراكمت على مر السنين
أهى إرهاصات النهاية لروح عجوز
أهو الوفاء بلا أمل
أهو الدنو من الأجل
أم هى الشيخوخة و الخرف
أقر و أعترف
أنها كل ذلك
بل ليست شيئا من ذلك
فإلى الملتقى يا شق روحى و شقيقها
و عافية المهجة و شفائها
و الأنس بعد الوحشة
و الفرح بعد القرح
يا أنا و الأنت واحد
يا حبيبا ليس لى منه عوض
و خلا مالى عنه من بديل
فإلى الملتقى فى رحمة الله و الجنة
و إلا فالفراق هو بعض العذاب المستحق
فأنا و غيرى لم نلحق بركابك
و لم نبلغ شأوك
و لم نتوضأ بغبار قدميك
أيها الوجه الصبوح
و السمت المليح
لو فديناك بذبح عظيم
فما أهون الفداء و أعظم المفتدى
لا أقول إلا ما يرضيك يا رب عنا
و كفى
التعليقات على الموضوع